- نادر المغـوار..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 601
تاريخ التسجيل : 12/08/2012
حب لا يموت
الثلاثاء أغسطس 14, 2012 6:59 pm
حبٌ لا يموت
كان صالح فتى صغيراً قوي البنية ويتمتع بحيوية ونشاط ، يعمل مع أبيه في مزرعتهم الصغيرة في إحدى قرى القصيم ، وفجأة بدأ يتضجر ويشعر بالضيق والملل من العمل بالمزرعة ، فقد تولد لديه إحساس بأن مستقبله مرهوناً بالعمل في هذه المزرعة مع أن لديه شعور عميق بأن العمل بالمزرعة ليس هو طموحه ، أو سوف يلبي تطلعاته المستقبلية .. لذا كان خائفاً من أن تكون المزرعة مقبرة لكل طموحاته ، وتقف عقبة في الحصول على الجاه أو المال، فيصبح مثل والده يكدح من الصباح حتى المساء بالمزرعة ، ولولا المساعدة المالية التي تحصل عليها عائلته من شقيقه عبد الله والذي يعمل بمكة المكرمة لكان هو وأسرته في فقر مدقع ..
يا لحظ أخيه الطيب ، هو يعمل هناك ويكسب وارتاح من هم المزرعة وصرامة الوالد .
وبدأ يفاتح أمه برغبته في اللحاق بأخيه عبد الله في مكة . وأكد لها أنه يريد أن يعمل معه ومن ثم يرسل لهم ما يكسبه من نقود،لأن العمل هناك أجدى وأفضل من العمل بهذه المزرعة المتواضعة ذات المردود البسيط جداً والجهد المضني حيث تأخذ كل وقتهم. ولكن أمه كانت دائماً تثنيه عن ذلك وتقول إن أباك في حاجة ماسة إليك فلا تدعه لوحده ، فقد كبر وضعف ولا تفاتحه بهذا فهو متعلق بالمزرعة كثيراً ويرى فيها حياته، لأنه يعمل بها مع والده منذ أن كان طفلاً صغيراً وقد أخذ عليها حتى أصبح يرى أنه جزء منها .
لقد نفذ صبر صالح ولم يعد يحتمل الصبر وأخذ يظهر التبرم والضجر لوالده ، فكان كثير التفكير فيما يمكن عمله ليقنع والده بالسماح له بالسفر .. وفي نفس الوقت هو كثير التفكير بمنيرة بنت الجيران .. هذه الفتاة الحسناء والذكية والتي بها من اللطف والرقة الشيء الكثير و كلّما كبرت ازدادت جمالاً وبهاءً . لقد أصبحت قليلة الخروج من الدار وأخذت تلبس غطاءً للوجه، وإن كان الغطاء عنه غير محكم تماما .وقد كانت منذ فترة قريبة تلعب معه ومع أخته رقية، وكثيراً ما كان يذهب وإياها سوياً للساقي، ساقي المياه بالمزرعة ويساعدها في كل ما تحتاج إليه. على اعتبار أنها جارتهم ومن حقه أن يعتني بها جيداً ويساعدها .لكنه اكتشف أن هناك شيء يختلج في صدره نحوها وازداد هذا الشعور نحوها عندما احتجبت .أصبح يفرح كثيرا إذا رآها ويُسرُّ أكثر لو تكلم معها، ويسعده أن يخدم والدتها في أي شيء تطلبه منه رغم أنه لا يطيق والدتها فهي إلى جانب أنها دميمة فهي دائما مقطبة حاجبيها ولها لسان سليط .
كان يعرف أن الفتيات يتزوجن وهن صغيرات السن وسوف يأتي من يتقدم لخطبتها ليتزوجها. وهنا يشيح بنظره بعيداً. لا يريد أن يفكر في هذا الموضوع .. ولكنه يضطر للعودة إليه ليفكر فيما يمكن أن يفعله تجاه هذا الموقف لو حدث .. يجب أن يحدثها في ذلك ويأخذ وعد منها بأن تنتظره ولا تقبل أي شخص يتقدم لها.
ها هي تخرج من بيتها وهي تحمل بعض الأواني لتغسلها على ساقي الماء فيسارع بتحيتها ويحمل الأواني عنها ويذهب معها للساقي ويساعدها في غسل الأواني ، ويقول لها قرّرت أن أسافر لأعمل ولكنني قلق أخاف أن يتقدم أحد الأشخاص ويطلب يدك وتعرفين مدى معزتك وغلاك عندي ، فهل تعديني أن تنتظريني حتى أعود ومعي المهر والهدايا لأتقدم للزواج منك ؟ لم تجبه ولكن تبسمت وظهرت على وجهها علامات الرضا و السعادة وإن حاولت أن تخفيها. أخذا يتحدثان عمّا يستطيع أن يقوم به من عمل والمدة التي سوف يمضيها هناك ، وكانا أثناء ذلك قد وضع كل منهما قدميه في الماء ويحركها بسعادة. وفجأة أتت والدة منيرة على حين غرَّة ، فكالت لصالح السباب وهمّت بضربه ولكنه فرّ منها وأخذت ابنتها للمنزل لتؤدبها .
حاول صالح أن يشرح لها ، ولكنها لم تعطه الفرصة ، بل هددته إن أمسكت به فسوف تضربه .ثم ذهبت إلى منزل صالح وشكت لوالدته وهدّدت بأنها سوف تشكو للأمير إن لم يردعوا ابنهم عن ابنتها .
وعند عودته للمنزل عاقبه والده عقاباً أليماً ، دون أن ينتظر ليسمع منه القصة ويفهم الموضوع . شرح لوالدته أن سبب جلوسه معها ليودعها إذا ما قرّر أن يسافر .
ـ كن مطمئنا فلن تسافر
ـ لو بقيت هنا طول عمري فلن أجمع مهرها
ـ كما زوجنا أخيك فسوف نزوجك فلا تقلق
ـ أنا لا أطمئن لوالدتها فلما لا نخطبها من الآن
أجابته مبتسمة: خطبة منيرة، ليس هذا وقته الآن، وأنت وهي لم تبلغا العمر المناسب للخطبة والزواج، ودع عنك مثل هذه الأفكار الآن .
وإلى لقاء مع الجزء الثاني من هذه القصة .
كان صالح فتى صغيراً قوي البنية ويتمتع بحيوية ونشاط ، يعمل مع أبيه في مزرعتهم الصغيرة في إحدى قرى القصيم ، وفجأة بدأ يتضجر ويشعر بالضيق والملل من العمل بالمزرعة ، فقد تولد لديه إحساس بأن مستقبله مرهوناً بالعمل في هذه المزرعة مع أن لديه شعور عميق بأن العمل بالمزرعة ليس هو طموحه ، أو سوف يلبي تطلعاته المستقبلية .. لذا كان خائفاً من أن تكون المزرعة مقبرة لكل طموحاته ، وتقف عقبة في الحصول على الجاه أو المال، فيصبح مثل والده يكدح من الصباح حتى المساء بالمزرعة ، ولولا المساعدة المالية التي تحصل عليها عائلته من شقيقه عبد الله والذي يعمل بمكة المكرمة لكان هو وأسرته في فقر مدقع ..
يا لحظ أخيه الطيب ، هو يعمل هناك ويكسب وارتاح من هم المزرعة وصرامة الوالد .
وبدأ يفاتح أمه برغبته في اللحاق بأخيه عبد الله في مكة . وأكد لها أنه يريد أن يعمل معه ومن ثم يرسل لهم ما يكسبه من نقود،لأن العمل هناك أجدى وأفضل من العمل بهذه المزرعة المتواضعة ذات المردود البسيط جداً والجهد المضني حيث تأخذ كل وقتهم. ولكن أمه كانت دائماً تثنيه عن ذلك وتقول إن أباك في حاجة ماسة إليك فلا تدعه لوحده ، فقد كبر وضعف ولا تفاتحه بهذا فهو متعلق بالمزرعة كثيراً ويرى فيها حياته، لأنه يعمل بها مع والده منذ أن كان طفلاً صغيراً وقد أخذ عليها حتى أصبح يرى أنه جزء منها .
لقد نفذ صبر صالح ولم يعد يحتمل الصبر وأخذ يظهر التبرم والضجر لوالده ، فكان كثير التفكير فيما يمكن عمله ليقنع والده بالسماح له بالسفر .. وفي نفس الوقت هو كثير التفكير بمنيرة بنت الجيران .. هذه الفتاة الحسناء والذكية والتي بها من اللطف والرقة الشيء الكثير و كلّما كبرت ازدادت جمالاً وبهاءً . لقد أصبحت قليلة الخروج من الدار وأخذت تلبس غطاءً للوجه، وإن كان الغطاء عنه غير محكم تماما .وقد كانت منذ فترة قريبة تلعب معه ومع أخته رقية، وكثيراً ما كان يذهب وإياها سوياً للساقي، ساقي المياه بالمزرعة ويساعدها في كل ما تحتاج إليه. على اعتبار أنها جارتهم ومن حقه أن يعتني بها جيداً ويساعدها .لكنه اكتشف أن هناك شيء يختلج في صدره نحوها وازداد هذا الشعور نحوها عندما احتجبت .أصبح يفرح كثيرا إذا رآها ويُسرُّ أكثر لو تكلم معها، ويسعده أن يخدم والدتها في أي شيء تطلبه منه رغم أنه لا يطيق والدتها فهي إلى جانب أنها دميمة فهي دائما مقطبة حاجبيها ولها لسان سليط .
كان يعرف أن الفتيات يتزوجن وهن صغيرات السن وسوف يأتي من يتقدم لخطبتها ليتزوجها. وهنا يشيح بنظره بعيداً. لا يريد أن يفكر في هذا الموضوع .. ولكنه يضطر للعودة إليه ليفكر فيما يمكن أن يفعله تجاه هذا الموقف لو حدث .. يجب أن يحدثها في ذلك ويأخذ وعد منها بأن تنتظره ولا تقبل أي شخص يتقدم لها.
ها هي تخرج من بيتها وهي تحمل بعض الأواني لتغسلها على ساقي الماء فيسارع بتحيتها ويحمل الأواني عنها ويذهب معها للساقي ويساعدها في غسل الأواني ، ويقول لها قرّرت أن أسافر لأعمل ولكنني قلق أخاف أن يتقدم أحد الأشخاص ويطلب يدك وتعرفين مدى معزتك وغلاك عندي ، فهل تعديني أن تنتظريني حتى أعود ومعي المهر والهدايا لأتقدم للزواج منك ؟ لم تجبه ولكن تبسمت وظهرت على وجهها علامات الرضا و السعادة وإن حاولت أن تخفيها. أخذا يتحدثان عمّا يستطيع أن يقوم به من عمل والمدة التي سوف يمضيها هناك ، وكانا أثناء ذلك قد وضع كل منهما قدميه في الماء ويحركها بسعادة. وفجأة أتت والدة منيرة على حين غرَّة ، فكالت لصالح السباب وهمّت بضربه ولكنه فرّ منها وأخذت ابنتها للمنزل لتؤدبها .
حاول صالح أن يشرح لها ، ولكنها لم تعطه الفرصة ، بل هددته إن أمسكت به فسوف تضربه .ثم ذهبت إلى منزل صالح وشكت لوالدته وهدّدت بأنها سوف تشكو للأمير إن لم يردعوا ابنهم عن ابنتها .
وعند عودته للمنزل عاقبه والده عقاباً أليماً ، دون أن ينتظر ليسمع منه القصة ويفهم الموضوع . شرح لوالدته أن سبب جلوسه معها ليودعها إذا ما قرّر أن يسافر .
ـ كن مطمئنا فلن تسافر
ـ لو بقيت هنا طول عمري فلن أجمع مهرها
ـ كما زوجنا أخيك فسوف نزوجك فلا تقلق
ـ أنا لا أطمئن لوالدتها فلما لا نخطبها من الآن
أجابته مبتسمة: خطبة منيرة، ليس هذا وقته الآن، وأنت وهي لم تبلغا العمر المناسب للخطبة والزواج، ودع عنك مثل هذه الأفكار الآن .
وإلى لقاء مع الجزء الثاني من هذه القصة .
- neymar jr..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 801
تاريخ التسجيل : 15/08/2013
العمر : 26
رد: حب لا يموت
السبت أغسطس 17, 2013 7:12 pm
مشكور
- كونان..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 300
تاريخ التسجيل : 14/09/2013
العمر : 26
رد: حب لا يموت
الأحد سبتمبر 15, 2013 4:19 pm
شكــــرا لك عــــلــــــــــــــــــــــــــــ القصة الرائعة ــــــــــة
- عاشقة الاحلام..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 890
تاريخ التسجيل : 02/02/2013
رد: حب لا يموت
الإثنين سبتمبر 16, 2013 7:01 am
جزاك الله كل خير
وجهد مشكور
دمت بخير
وجهد مشكور
دمت بخير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى