الصداقة ....

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
في إحدي رياض االأطفال , كان الجو جميلا جدا والروائح الزكية تنبعث من تلك الورود الصغيرة , التي ذادت الجو جمالا وهناك رزاز مطر لطيف جدا.
إلا أن شي وأحدا كان سببا في عدم الإستمتاع بالجو الجميل , إنها الصغيرة بيان المدللة ,وكان أول يوم لها في الروضة أخذتها المعلمة للخارج كي تهدا قليلا ولكن دون جدوى .وعاد ت بها للفصل, كانت تبكي بشدة أنها لأول مرة تفارق والدتها , و بدا لها المكان غريبا, وكان يجلس بجانبها طفل أسمه أحمد كان أحمد طفل مهذب وشجاع وشقي .وحنون جدا حاول أن يتحدث مع الصغيرة التي من شدة البكاء لم تسمع صوته , وتحدث معها وبدأت تهدا قليلا . وأصطحبها لمكان اللألعاب ,المكان الذي جاءته المعلمة ببيان قبل قليل , ولعبا ونسيت بيان بكائها وإ‘ستمتعت بااللعب مع أحمد وأخذت تجري هنا وهناك وتأقلمت على المكان. وكانت المعلمة تنظر إليهما في دهشة!
وبعد أيام صارت بيان تحب الروضة جدا وخاصة صديقها الجديد أحمد الذي كان يساعدها كلما أحتاجت لشي,وكان يدافع عنها ولا يدع أي طفل يضربها ,
كانت بينهم صداقة فريدة من نوعها في رياض الأطفال باالتحديد.
كأنا يجلسان معا حتى في كتابة الارقام والحروف معا مما حببهما للقراءة ,
كان أحمد شقي قليلا شقاوة أطفال وكانت بيان خجولة ولا تحكي كثيرا وبعد مرور شهر أصبحت بيان بارعة في الحديث وفي الشقاوة أشقى من أحمد قليلا,
تعلمت من صديقها أشياء كثيرة أنها لا تهتم ضارة ام نافعة فقط هي كانت سعيدة بما تتعلمه كل يوم ,
وكانت معلمة الفصل دائما تشكي من بيان وأحمد بالطبع بيان صارت شقية جدا
وتصيح المعلمة بأعلى صوتها أحمد وبيان أصمتوا
وتضيف المعلمة, بسبب أحمد وبيان إرتفع ضغطها.
وتقول أحيانا يخيل لها أنهم ليسوأ اطفال بسبب أفكارهم وحديثهم . ((ما شاء الله عليهم))
ومع انهمأصدقاء سعداء دائما كانا يتخاصمان ,ويتصالحان,كانت بيان أول شي تفعله عندما تاتي للروضة تبحث عن صديقها الصغير, وإذا لم تجده تحزن وتنتظره حتى ياتي. وهو أيضا كان يبحث عنها .وفي يوم من الأيام في نهايه اليوم الدراسي ,أعطى أحمد لي بيان ,صندوق صغير وقال لها أن تحفظ الصندوق الصغير حتى يعود , وقال لها ان الصندوق به شيئا ثمينا أي مفيدا وظلت بيان طوال اليوم تحمل الأمانة في يدها حتى أنصرف معظم الأطفال .وجاء وقت العودة للمنزل ونادتها المعلمة الباص في إنتظارها ذهبت بيان وأخذت معها الصندوق وفي البيت حفظته جيدا حتى لا يأخذه أخواتها .
وفي صباح اليوم التالي وجدت صديقها جالسا وسألته اين ذهب باالأمس ولماذا تركها تنتظره بالصندوق
قال : لها أي صندوق وإكتشفت أن صديقها ضحك عليها وأنها ظنت أن الصندوق به شى وحافظت عليه , وسمعت المعلمه الحديث الذى دار بينهم وقالت : يا أحمد لماذا كذبت على صديقتك وتركتها تنتظرك طوال اليوم . والصندوق كان خاليا لم يكن به شي .؟ أخبرتهم عن الكذب وان لا يكذبوا وتحدثت عن الأمانةو كيف ان بيان حافظت على الأمانة .
وقال : أنه لم يقصد شي فقط أراد ان يسعدها . ولم تفهم المعلمة كيف سيسعدها بالصندوق الفارغ وقالت :
كلمتها المعتادة أحمد وبيان رفعوا لي ضغطي وخرجت من الفصل.
, تخاصم الصديقان وتصالحا ,في نفس الوقت
ولكنها كانت غاضبة منه جدا.
جلس الصديقان يتحدثان
.
مرت الأ يام والأطفال الحلوين مازالوا أصدقاء وكانت علاقتهم ببقية البراعم ممتازة.
ومعلمتهم كانت تحبهم بالرغم من شقاوتهم.
وفي يوم من الأ يام فكرت الصغيرة بيان ان تهدي لصديقها هدية او تكتب له رسالة كي تشكره لما قدمه لها من هدايا جميله عبارة عن أوراق تملا خزانتها الصغيرة.
قال: لوالدتها أكتبي لي رسالة كي أعطيها لي صديقي أحمد .
و أشكره لما قدمه لي .
قالت :والدتها بعد ان أبدت إعجابها بها والثناء كي تشجعها وتعلمها جزاء المعروف والشكر له . قالت: أكتبي لوحدك أكتبي أي شي وأرسمي ولوني ,
أخذت الصغيرة ورقة وفكرت في الأشياء التي قدمها لها صديقها , والمساعدات التي كان يقدمها والدفاع عنها و أشياء كثيرة جدا وأمسكت القلم بيدها الصغيرة وبدأت تكتب وتكتب .ملات الورقة وأخذت ورقة ثانية وكانت بالفعل تملا كل الورقة بكتابة غيرمفهومة ورسم وتلوين وكلما إمتلات الورقة أخذت ورقة أخرى وكانت والدتها تنظر وتتعجب لما تفعلها صغيرتها .
عجبا لها إنها لاتعرف تكتب ولكن قلبها ملي با المحبة وتريد ان تشكره وتخرج من قلبها معاني عبارة عن حروف مكررة هي الحروف التي درستها ورسم من خيالها .وتلوين جميل
أكملت الصغيرة أوراق الدفتر وأخذت تبحث عن دفتر أخر . أوقفتها والدتها وقالت هذا يكفي ,أخذت أوراقها الصغيرة وزينتها بمساعدة أمها,
وفي الصباح ذهبت إلى الروضة ودخلت الفصل ووجدت صديقها وأعطته الهدية وفتحها أحمد وقبل ان يقرا شي أخذت المعلمة الأوراق الكثيرة كي تر ى ماذابها؟
ولم تستطع قراءة حرف وأحد وأعطته لى أحمد قائلة ماهذه الشخبطة ؟ وقالت كي تشجع بيان خطكي جميل جدا يابيان.وفرحت بيان
وأخذ أحمد الورقة وبدا يقرا في سره ويبتسم
وكانت المعلمة تنظر إليه في دهشة .ولم تقل مقولتها المشهورة بل تعجبت كيف قرا تلك الرسومات والألوان وكيف فهم؟
وكلمايقرا كان يبتسم كأنه قرا كل مافي الورقة وفهمها. وبالفعل فهم أحمد الرسالة وكان حريصا على أن لا يترك حرفا واحدا.وكان يبتسم ويبتسم .وأخذ الورقة الأخيرة ,وبدا يقراءها مبتسما وبدات الإبتسامة تتلاشى ,
ومازالت المعلمة تراقب تعابير وجهه وعندما قرا الصغير اخر حرف بكى , ومسحت له بيان دمعته
وبدات المعلمة تسأل ماذا كتبت لك ؟
لم يخبرها الاصدقاء ما الذي ابكاه.
ولا أحد يعلم غيرهما.
وكاد الفضول يقتلها.
جلس الصديقان ونظر أحمد لي بيان وابتسم
ونظرت ‘إليه بيونة ببراءة وابتسما معا
إبتسامة تحمل كل معاني الصداقة الحقة
ابتسامة بريئة كبراءة الأطفال.
تمت

شكرآ على الموضوع الجميل دمت بود

بارك الله فيك

مشكور