- هاكر..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 304
تاريخ التسجيل : 14/09/2013
العمر : 31
روايه أنا ونصفي الآخر
السبت سبتمبر 14, 2013 11:40 pm
[ أنا .. و نصفي الآخر ! ]
أحببت مشاركتكم لي القراءة :)
بعد حضور أي عرس، أو رؤية الصور الفوتوغرافية لأي عريسين، أو سماع أي تعليقات حولهما من صديقاتي أو قريباتي، يخطر ببالي أحيانا السؤال التالي :
( ترى.. كيف سيكون عريس مستقبلي أنا !؟ )
هل سيكون طويل كزوج فلانة، أو سمينا كخطيب علانة ، أو أسمر كعريس كلانة !
لم يسألني أحد، كيف تتمنين أو تتخيلين شريك مستقبلك، لكننني حين أسأل نفسي ذلك أسرح قليلا و أفكر !
كأنني أستعرض العرسان و أتخيّر منهم !
حسنا !
متدين، و خلوق، .. وسيم و جذّاب!، عالي الثقافة و المركز، ثري ! فأنا أعشق المجوهرات و السفر ! من عائلة راقية طيبة السمعة...
و يجب أن يكون اسمه جميل أيضا !
هكذا يكون ردّي في أحدى المرّات ألا أنه يختلف في المرة التالية !
مجرّد خيالات فتاة حالمة !
نعود لأرض الواقع!
أنظر إلى ( أرض الواقع) فأرى كتبي الدراسية مبعثرة هنا و هناك، أكاد أدوس على أحدها كلما خطوت خطوة في أي إتجاه في غرفتي !
( أوه ! كم أنا فتاة كسولة و غير منظمة ! تماما كما تصفني أمي ! )
و أمي دائما توبخني على الفوضى المشوّهة لغرفتي ...!
لكن، بما أنني مجرد فتاة بلا مسؤولية و لا قيود و لا التزامات، إذن لأفعل ما أشاء !
أذهب إلى المطبخ بحثا عن الطعام...إنها السادسة مساءا و لأنني لم أتناول غذائي مع أفراد عائلتي (كالعادة) فأنا أشعر بجوع الآن !
استخرج شرائح ( الهامبرجر ) من الثلاجة و أحضّر وجبة سريعة ، ألتهمها بأسرع مما حضّرتها !
أما الأطباق و الأواني المتسخة، فهي ليست من تخصصي !
أذهب الآن لمشاهدة الحلقة الجديدة من أحد المسلسلات التي أتابعها، و أنهي أي شيء آخر لأجل متابعتها !
فتاة حرّة في بيت أبي أفعل ما أشاء ! كطير حر طليق في السماء .. بلا قيود، و لا حدود !
بعد فترة، يحضر بعض الضيوف فتطلب مني أمي مساعدتها فأتقاعس، خصوصا و أنا مندمجة مع أحد البرامج المسلية ! غير أن إلحاحها أجبرني على تبديل ملابسي و تزيين نفسي و حمل صينية الشاي إليهم !
كانوا ثلاث صديقات لها، مع طفل صغير، شقي جدا !
أوف كم أكره شقاوة الأطفال !
انسحب بعد دقائق، عائدة إلى التلفاز، فأصدم بانتهاء البرنامج !
تبا !
أعود إلى غرفتي أستذكر بعض الدروس ، أو أتصفح بعض المجلات استعدادا للنوم !
و نومي لا موعد له، متروك حسب الحاجة !
يمر الوقت، ثم تأتي والدتي ، و أتوقّع نوبة توبيخ جديدة ، ألا أنها كانت تبتسم بسرور !
" لمى ... يا بنيّتي ... أم مجد خطبتك ِ لابنها ! "
ماذا ...؟؟؟
" نعم قبلت ! "
جملة بسيطة من كلمتين، نطقت بها أمام أبي، و الشيخ، و الشاهدين، تحوّلت بها في ثوان من عزباء إلى متزوجة !
ما أن انصرف الرجال، حتى قامت أمي و قريباتي بالتهليل و الزغرة و الهتافات و المعانقات!
" مبروك "
مبروك ، مبروك ... مبروك !
سمعتها من ألسنة جميع السيدات و الفتيات اللواتي حضرن ليلة عقد قراني أنا و مجد !
أقمنا احتفالا (صغيرا) لم يحضره سوى أربعين امرأة ، لم يسبق لي أن رأيت 50 % منهن على الأقل !!
على كرسي العروس، جلست أنا ! أراقب الأخريات و هن يغنين و يصفقن ، و يرقصن كذلك، فرحا بي و بمجد !
قريباته لطيفات ، فهل يكون مثلهن يا ترى ؟؟
تنتهي الحفلة، و يعانقني كل من في الصالة الصغيرة، ممن أعرف و من لا أعرف، و أعود إلى غرفتي !
تلحقني إحدى قريباتي، تعيد المباركة و التهنئة، و تمطرني بوصايا ( قيّمة ) !
" إياك أن تدعيه يفعل هو ما يريد، بل افعلي أنت ما تريدين ! يجب أن تجعليه كالخاتم في إصبعك ! أطلبي منه أخذك إلى المطاعم و الأسواق و المنتزهات و الملاهي و الرحلات كل يوم ! اصري عليه لشراء الأشياء الثمينة و كل ما يعجبك ، و لا تتنازلي أبدا عن شيء أردته ! دعيه و من البداية ينفّذ كل رغباتك دون اعتراض أو نقاش ! "
هل انتهينا ؟ لا !
" و يجب أن تعمدي إلى زيادة وزنك عدة أرطال ! أنت ِ نحيلة جدا ! و شيء يجب أن تدركيه جيدا ، هو أن الرجال يفضلون المرأة السمينة ! "
ربّاه !
تفرغ شحنة نصائحها الغريبة تلك، و تغادر أخيرا !
ارتمي على السرير ...
آه ! لقد انتهى كل شيء !
معقول ؟؟ هل انتهى كل شيء !؟
أأصبحت أنا الآن امرأة متزوجة ! بهذه السهولة و السرعة !
الليلة الماضية، كنت أنام على سريري (عزباء) في حالي، أفكر و أفكر في كيف ستكون الليلة المقبلة !؟
بذلت ما أمكنني لأظهر جميلة و أنيقة، مرضية في أعين قريبات مجد !
و لكن... أعساي أعجبه ؟
مضت الأربع و عشرون ساعة الأولى من دخولي القفص، و لا شيء تغير
وزعت الكعك على زميلاتي و صديقاتي، و كلّهن باركن لي و فرحن من أجلي، علم الكون كلّه بارتباطي بمجد ...
" مبروك لمى، تستحقين كل خير ! أخبريني، كيف هو عريسك ؟ "
" لا أعرف ! "
" ماذا !؟؟ "
" لا أعرف فأنا ببساطة ... لم أره بعد ! "
" أوه يا إلهي ! أي مخطوبة أنت ! ِ "
أي مخطوبة أنا ؟؟
لا أدري !
في الليلة التالية للعقد، يأتي مجد لسبب يتعلّق بالعقد نفسه، ليقابل والدي
أقف في الطابق العلوي، أمام النافذة المطلة على المدخل، أدقق النظر في ظلام الليل.. منتظرة ظهروه !
كيف يبدو شكل خطيبي يا ترى !؟؟
متحرّقة شوقا لأعرف !
لم تكن الرؤية واضحة ... ( خسارة ! )
يأتي أخي و يقول مبتسما :
" يسلّم عليك ! سينجز الإجراءات اللازمة في المحكمة، و يأتي غدا لزيارتك ! "
آلام حادة جدا تعتصر معدتي !
سيأتي غدا لمقابلتي ؟؟ يا إلهي أكاد أنصهر خجلا ! :o
و يأتي يوم الغد، و تعاود زميلاتي سؤالي عن المدعو ( خطيبي ) :
" لم أره بعد ! "
" أي مخطوبة أنت يا لمى ! "
آه أسكتن !
أنا لا أعرف من هو زوجي الذي تزوجته قبل ليلتين !
من تكون يا مجد !؟؟
لقد رأيت جميع قريباته و رأينني جميعهن، و رأى هو جميع أقاربي ، و رأوه جميعا ، أما أنا و هو ، فلم نلتق حتى الآن !
تبدأ الشمس بالإقتراب من الأفق...
بعد صلاة المغرب، سأكون أنا و المدعو مجد ( زوجي ) في وجه بعضنا البعض أخيرا ، و بمفردنا ...
يا إلهي...كيف سيجدني ؟ هل سأعجبه؟ هل سيعجبني ؟ ماذا لو لم يرق لي ؟؟ ماذا إن أبهرني ؟؟
ماذا سأقول ؟؟ و كيف سأتصرّف ؟؟
أنا و رجل ( غريب ) أقابله للمرة الأولى في حياتي حبيسان بمفردنا في قفص واحد ...
أيها الناس !
افتحوا الباب .... !
- سوريا حره بإذن الله..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 401
تاريخ التسجيل : 14/09/2013
العمر : 36
رد: روايه أنا ونصفي الآخر
الأحد سبتمبر 15, 2013 11:12 am
شكرا
- كونان..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 300
تاريخ التسجيل : 14/09/2013
العمر : 26
رد: روايه أنا ونصفي الآخر
الأحد سبتمبر 15, 2013 3:30 pm
شكــــرا لك عــــلــــــــــــــــــــــــــــ القصة الرائعة ــــــــــة
- كونان..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 300
تاريخ التسجيل : 14/09/2013
العمر : 26
رد: روايه أنا ونصفي الآخر
الأحد سبتمبر 15, 2013 3:32 pm
شكــــرا لك عــــلــــــــــــــــــــــــــــ القصة الرائعة ــــــــــة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى