- TheLeGeNd..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 201
تاريخ التسجيل : 28/05/2012
يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه
الإثنين مايو 28, 2012 4:07 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه
ماذا
تقولون في شخص يصلي في المسجد ، ويقيم الليل ، ويصوم أيام الاثنين والخميس
، والثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر من كل شهر ، ولكنه مع ذلك عديم
الأخلاق مع زوجته التي يتشاجر معها كل يوم ، ومع جيرانه ومعارف زوجته ،
وأناس آخرين ؟
الحمد لله
مكارم الأخلاق من أعظم الغايات التي بُعث النبي صلى الله عليه وسلم
لتحقيقها في الناس ، فقد أرسله الله سبحانه وتعالى ليقيم في الناس الدين
الحق والحياة العادلة المقسطة ، بعد أن نظر الله تعالى إلى أهل الأرض
فمقتهم ومقت ما هم عليه من شرك وجهل وسوء خلق ، إلا بقايا من أهل الكتاب .
وقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المقصد العظيم من مقاصد بعثته
بأداة الحصر " إنما " ، ليلقي في قلب السامع أن جميع العقائد والأحكام التي
جاء به الشرع الحنيف إنما تصب في هذا الهدف ، وهو إقامة الأخلاق الحسنة ،
وإقامة العدل والإحسان .
يقول صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ )
رواه أحمد في "المسند" (2/318) وحسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/45)
ولا شك أن من أعظم المشكلات التي يعاني منها بعض المسلمين اليوم : الفصام
بين جانبي العبادات والأخلاق ، حيث أصبحت الممارسة العملية للعبادات – لدى
بعض الناس - أشبه بالعادات أو " الطقوس " التي تؤدَّى بأشكالها دون العناية
بآثارها في النفوس والقلوب ، مع أن أركان الإسلام الأربعة – التي هي أهم
العبادات – كان من غاياتها تهذيب النفوس وتحسين الأخلاق .
فالصلاة مثلا : يقول الله عز وجل فيها : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ
الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُونَ ) العنكبوت/45
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ فُلَانَةَ - يُذْكَرُ مِنْ
كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا - غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي
جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟ قَالَ : هِيَ فِي النَّارِ .
قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَإِنَّ فُلَانَةَ - يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ
صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا - وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ
بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟
قَالَ : هِيَ فِي الْجَنَّةِ )
رواه أحمد في "المسند" (2/440) وصححه المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/321) ، والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/190)
وكذلك الشأن في فرض الصيام ، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الخلق
الحسن هو ثمرة الصيام المقبول ، فمن لم يجد هذه الثمرة ، لم ينفعه صيامه
عند الله .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ
حَاجَةٌ فِى أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري (1903)
والزكاة أيضا إنما شرعت تزكية للنفس ، وتطهيرا لها من أدران الآثام والأوزار وغوائل القلب .
يقول الله عز وجل : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ) التوبة/103
وكذلك الركن الخامس من أركان الإسلام ، الحج ، يقول الله عز وجل عنه : (
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا
رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة/197.
ولو رحنا نسوق منزلة الأخلاق الكريمة في تشريعات الإسلام من الكتاب والسنة
لطال بنا المقام جدا ، حتى عقد ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين"
(2/307) فصلا بعنوان : " الدين كله خلق ، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك
في الدين " .
لكن يكفي أن نتأمل كيف أن مكارم الأخلاق من المقاصد الأساسية لتشريع أركان
الإسلام ، ففي ذلك دلالة على عظيم منزلة هذا المقصد ، وضرورة المحافظة عليه
، وجعله نصب عيني كل مسلم موحد لله عز وجل .
فالواجب عليكم أن تذكروا ذلك الشخص الذي يؤذي زوجته وجيرانه بتقوى الله
تعالى ، وأن الله عز وجل لا يرضى أفعاله تلك ، بل يسخط لأذى الجار والزوجة
والأقارب ، فأين هي آثار القيام والصيام على قلبه وخلقه وجوارحه ؟!
واستعملوا معه الرفق في النصح ، فحرصه على العبادة بذرة خير إن شاء الله ،
وقد روى الإمام أحمد في "المسند" (2/447) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه قَال : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ فُلَانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ، فَإِذَا
أَصْبَحَ سَرَقَ ؟ قَالَ : إِنَّهُ سَيَنْهَاهُ مَا يَقُولُ )
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/261): رجاله ثقات . وقال شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد في "تحقيق المسند" (15/483) : إسناده صحيح ،
رجاله ثقات رجال الشيخين .
والله أعلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه
ماذا
تقولون في شخص يصلي في المسجد ، ويقيم الليل ، ويصوم أيام الاثنين والخميس
، والثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر من كل شهر ، ولكنه مع ذلك عديم
الأخلاق مع زوجته التي يتشاجر معها كل يوم ، ومع جيرانه ومعارف زوجته ،
وأناس آخرين ؟
الحمد لله
مكارم الأخلاق من أعظم الغايات التي بُعث النبي صلى الله عليه وسلم
لتحقيقها في الناس ، فقد أرسله الله سبحانه وتعالى ليقيم في الناس الدين
الحق والحياة العادلة المقسطة ، بعد أن نظر الله تعالى إلى أهل الأرض
فمقتهم ومقت ما هم عليه من شرك وجهل وسوء خلق ، إلا بقايا من أهل الكتاب .
وقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا المقصد العظيم من مقاصد بعثته
بأداة الحصر " إنما " ، ليلقي في قلب السامع أن جميع العقائد والأحكام التي
جاء به الشرع الحنيف إنما تصب في هذا الهدف ، وهو إقامة الأخلاق الحسنة ،
وإقامة العدل والإحسان .
يقول صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ )
رواه أحمد في "المسند" (2/318) وحسنه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/45)
ولا شك أن من أعظم المشكلات التي يعاني منها بعض المسلمين اليوم : الفصام
بين جانبي العبادات والأخلاق ، حيث أصبحت الممارسة العملية للعبادات – لدى
بعض الناس - أشبه بالعادات أو " الطقوس " التي تؤدَّى بأشكالها دون العناية
بآثارها في النفوس والقلوب ، مع أن أركان الإسلام الأربعة – التي هي أهم
العبادات – كان من غاياتها تهذيب النفوس وتحسين الأخلاق .
فالصلاة مثلا : يقول الله عز وجل فيها : ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ
الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا
تَصْنَعُونَ ) العنكبوت/45
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! إِنَّ فُلَانَةَ - يُذْكَرُ مِنْ
كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا - غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي
جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟ قَالَ : هِيَ فِي النَّارِ .
قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! فَإِنَّ فُلَانَةَ - يُذْكَرُ مِنْ قِلَّةِ
صِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا وَصَلَاتِهَا - وَإِنَّهَا تَصَدَّقُ
بِالْأَثْوَارِ مِنْ الْأَقِطِ وَلَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا ؟
قَالَ : هِيَ فِي الْجَنَّةِ )
رواه أحمد في "المسند" (2/440) وصححه المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/321) ، والشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/190)
وكذلك الشأن في فرض الصيام ، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الخلق
الحسن هو ثمرة الصيام المقبول ، فمن لم يجد هذه الثمرة ، لم ينفعه صيامه
عند الله .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ
حَاجَةٌ فِى أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري (1903)
والزكاة أيضا إنما شرعت تزكية للنفس ، وتطهيرا لها من أدران الآثام والأوزار وغوائل القلب .
يقول الله عز وجل : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ) التوبة/103
وكذلك الركن الخامس من أركان الإسلام ، الحج ، يقول الله عز وجل عنه : (
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا
رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) البقرة/197.
ولو رحنا نسوق منزلة الأخلاق الكريمة في تشريعات الإسلام من الكتاب والسنة
لطال بنا المقام جدا ، حتى عقد ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين"
(2/307) فصلا بعنوان : " الدين كله خلق ، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك
في الدين " .
لكن يكفي أن نتأمل كيف أن مكارم الأخلاق من المقاصد الأساسية لتشريع أركان
الإسلام ، ففي ذلك دلالة على عظيم منزلة هذا المقصد ، وضرورة المحافظة عليه
، وجعله نصب عيني كل مسلم موحد لله عز وجل .
فالواجب عليكم أن تذكروا ذلك الشخص الذي يؤذي زوجته وجيرانه بتقوى الله
تعالى ، وأن الله عز وجل لا يرضى أفعاله تلك ، بل يسخط لأذى الجار والزوجة
والأقارب ، فأين هي آثار القيام والصيام على قلبه وخلقه وجوارحه ؟!
واستعملوا معه الرفق في النصح ، فحرصه على العبادة بذرة خير إن شاء الله ،
وقد روى الإمام أحمد في "المسند" (2/447) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله
عنه قَال : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ فُلَانًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ، فَإِذَا
أَصْبَحَ سَرَقَ ؟ قَالَ : إِنَّهُ سَيَنْهَاهُ مَا يَقُولُ )
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/261): رجاله ثقات . وقال شعيب الأرنؤوط وعادل مرشد في "تحقيق المسند" (15/483) : إسناده صحيح ،
رجاله ثقات رجال الشيخين .
والله أعلم .
- يحي عبد الواحد..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 201
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
رد: يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه
الثلاثاء يونيو 05, 2012 5:27 pm
{{{تسلم على الموضوع الرائع}}}
موضوع رائع | مجهودات قيمة | تستحق التهاني
واصل و لاتحرمن من جديدك
اللهم يجعلها في ميزان حسناتك
تحيه موجهة لك من طرف يحي عبد الواحد
موضوع رائع | مجهودات قيمة | تستحق التهاني
واصل و لاتحرمن من جديدك
اللهم يجعلها في ميزان حسناتك
تحيه موجهة لك من طرف يحي عبد الواحد
- السوق العقارى..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 264
تاريخ التسجيل : 06/06/2012
رد: يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه
الخميس يونيو 07, 2012 8:13 am
{{{تسلم على الموضوع الرائع}}}
موضوع رائع | مجهودات قيمة | تستحق التهاني
واصل و لاتحرمن من جديدك
اللهم يجعلها في ميزان حسناتك
- Kakacim..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 200
تاريخ التسجيل : 07/06/2012
رد: يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه
الخميس يونيو 07, 2012 10:05 am
بارك الله فيك وفي عملك
تحية طيبة
..
تحية طيبة
..
- MiMo Des...| أداره الشركه |..
- مُشآركاتيّ : : 1066
تاريخ التسجيل : 06/06/2012
العمر : 24
الموقع : في قلوب أحبآبي ،،
رد: يصلي ويصوم ويقوم الليل ولكنه يسئ لزوجته وجيرانه
السبت يونيو 16, 2012 1:18 pm
بارك الله فيك على جميل ما طرحت
تسلم الايادي
تحية طيبة لك
تسلم الايادي
تحية طيبة لك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى