قبل ماتستغفراعرف معنى استغفر الله واسم الله الغفور

الغفور



مغفره ماخوذه من غفر

غفر :: ستر وغطى وصان ...
غفر الشئ :: أي صانه عن ما يدنسه ..

يقول العرب اصبغ الثوب لتغفر عيوبه أي تغطي عيوبه
ويقولون اغفر الثوب في وعاء او دولاب اي ستره وصانه من الوسخ





الله (الغفور ) اي يسترك في الدنيا والاخره ويصونك عن النار يوم القيامه ..

..

اذن الله (الغفور )سترك في الدنيا من كل الفضائح والمصائب ومن كل ما يعيبك ومايجرحك .. أما في الاخره ويوم القيامه لا يفضحك عللى رؤوس الخلائق ويصونك من النار ..

قال تعالى :: ( ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء ) .. فهو يغفر لمن يشاء ولاسأل عما يفعل .


***استغفروربكم انه كان غفار أي اطلبوا منه ستر وصون من النار فما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم



والرسول صلى الله عليه وسلم كان يستغفر سبعين مره

لازم نعيش معنى الاستغفار

يسترك في الدنيا من كل مايعيبك او يؤذيك او يجرحك

ويسترك يوم القيامه من النار



فسبحان الله يتلطف مع عبيده لانهم ضعفاء فيغفرلهم ويسترهم في الدنيا والاخره ويصونهم من النار



وختام سورة البقره (((و اعفوا عنا واغفرا لنا وارحمنا)))



فنحن محتاجين عفوا من الله ومغفره وسترا من الله ورحمه





فالله الستار الغفار يسترك في الدنيا والاخره

فكم سترك في الدنيا ليطمئن قلبك وتعلم انه سيسترك في الاخرة

وهويغفرلمن يشأ سبحانه

فيجب ان نستغفر الله طويلا مع بكاء

ونستشعرانه يغفر ذنب مع كل كلمه نرددها
>>> ذكر اسم الله (الغفور ) = 91 مره (الغفار) = 5 مرات (غافر) = مره واحده
فالله هو




غافر أي يغفرذنب واحد

غفوريغفر الاف الذنوب

غفارالذنوب الشديده التي لاتحتمل شديده السوء

فتعددت صيغ الاسم ليطمئن الانسان مهما كان ظلمه

فالظالم يعلم انه غافر وان كنت ظلوم فاعلم انه غفور وان كنت مسرف ف الظلم فاعلم انه غفار

فمغفره الله مالها حدود


هناك قصه للرسول الكريم تبين مقدار وكرم ومغفره الغفار .. ::
خرج الرسول (ص) مع ابن مسعود خارج مكه في منطقه الحره .. فقال ابن مسعود ان رسول الله غاب عني مده طويله في مكان قريب ثمر سمعته منهنكا يقول ( أأن سرق وزنا ؟؟!! ) ثم سمعه مره أخر يرددها .. وبعد قليل سمعه يقول ( أأن سرق وزنا وشرب الخمر !!1 ) .. ثم عاد الرسول (ص) لأبن مسعود .. فسأله وقال : يارسول الله غبت عني وسمعتك تقول كذا وكذا ؟ .. فرد عليه سيدنا محمد (ص).. يا ابن مسعود :
أتاني جبريل يخبرني بأن الله تعالى يغفر الذنوب لعباده فسألته ( أأن سرق وزنا ) فقال : نعم .. ثم قلت ( أأن سرق وزنا وشرب الخمر ) قال :: وان بلغت ذنوبه عنان السماء وأستغفر الله لغفرها له ...


أما (الحديث القدسي)
أبن أدم أنك مادعوتني ومارجوتني غفرت لك على ما كان لك من ذنوب واستغفرتني غفرت لك ... يا أبن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم أستغفرتني لغفرت لك .. يا أبن ادم أنك لو لقيتني بقراب الارض خطايا ثم أستغفرتني فأقابلك بها قرابها مغفره ..

ومن فوائد الاستغفار .. الستر +الصون+ يجعل لك الله من كل ضيق فرجا + ويرزقك من حيث لا تحتسب
قال (ص) :: ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا )




مادعوتني ورجوتني



فالمسلم يريد الستر دنيا واخره فلا تذكر عيوبه امام الخلق يوم الحساب فيستغفر الله



>> أولا لنرى كرم الله في أنه يحب الستر ..

** تخيل معي >> لو الذنوب لها رائحه معينه >> لفضح الناس

أو لو كلما أرتكبت ذنب يكتب على جبينك أنك فعلت هذا الذنب .. ( اليس الله خالقك وقادر على فعل هذا بنا .. ولكنه عز وجل يحب الستر )
>> وستر أفكارك >> فلا يستطيع الناس معرفه ماتفكر به ..
>> وستر سمعك وجعله محدود >> فلا تستطع أن تسمع كل ميقال من حولك ولا من وراء الجدران مثلا لو هناك مايقال عنك أ, تعليقات الناس عليك .. لما أستطعت العيش
... وهناك حكم أيضا للستر .. مثلا
ستر الله ساعه موتك ... لتعبد الله حق عبادته وكأنك ترتقب الموت في لحظه
ستر الله ليله القدر .. لكي تعبدوا الله ليلاي رمضان العشر الاواخر كلها بنفس الصدق والاخلاص
وستر اسم اسمه الاعظم (الذي أذا دعيت به أجبت ) ... لكي تدعوه بأسمائه الحسنى كلها ..
وستر يوم القيامه .. لكي تكون جاهز في كل لحظه لملاقه ربك


%% أما عن ستر الله يوم القيامه لك .. سيأتي كل واحد فينا يوم القيامه وصحيفته مكتوب فيها كل سيئاته وحسناته صغرت أمو كبرت .. وتأتي الذنوب يوم القيامه مجسمه كما فعلتها في الدنيا صوت وصوره .. فتخيل
الفضيحه على رؤوس الاشهاد كيف ستكون .. ورسول الله يقول .. هناك أناس ستسقط لحوم وجوهم خجلا يوم القيامه لما يعرض على المللأ من فضائح وذنوب ..
قال تعالى : ( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تفعلون )

فأنظر كيف يتعامل الله لمن لجأ اليه بالاستغفار ودعا بأسمه الغفار ..
# ينادي الله عبده يوم القيامه ويقول له أدنو من يا عبدي ويرخي عليه ستره فلا يسمعهم أحد .. ويوقل له : عبدي أتذكر ذنب كذا .. أتذكر ذنب كذا .. فيظن العبد أنه هالك .. فيقول الله له : سترتها عليك في الدنيا
وهأنا أغفرها لك اليوم فأذهب ياعبدي الى الجنه ""

أما ما يغضب الله عز وجل هو :: ( انك أن أرتكبت الذنب ولم ينفطر قلبك من ذنبك فهو أكبر عند الله من المعصيه نفسها )

فالله يغضب من المجاهرين بالمعاصي .. فهو يسترك في الدنيا وانت تخرج على الناس وتجاهر بها

لذلك حتى الزنا وهو الكبيره عند الله .. لا يطبق الحد الا بعد ان يأتى بأربعه شهود .. فيبدو أن الله سنه الحد هكذا لانك جاهرت بالمعصيه .. فمن يزني ويأتى عليه بأربعه شهداء الا ان كان جاهر بها ..


هناك قصه لسيدنا عمر بن الخطاب حين كان أمير المؤمنين .. وكان مارا بالطريق فرأى حادثه للزنا .. فذهب وجمع القوم .. وقال لهم ياقوم اني رأيت من أرتكب هذه الكبيره بعيني وسمعتهم بأذني .. فقال له سيدنا علي : أمعك شهداء .. فقال سيدنا عمر : لا لكن أنا رأيتهم وسمعتهم .. قال .. ياعمر أن نطقت بأسمائهم سنقيم عليك الحد ... فأنظر حتى في هذا لأن الله يحب الستر لعباده

لكن أنظروا مافي عصرنا من حب لنشر الفضائح والاشاعات والكلام الشائن .. فسبحان الله
قال (ص) ...(ان الله حيي يحب الستر فان أغتسل أحدكم فليستتر )


* لو قمت بذنوب كبيره وكثيره .. أذهب الى الله مع حسنات كبيره فيغفر لك ... قال (ص) : " حسنات المسئ تشفع له )



أخيرا
# كيف نحيا باسم الله (الغفار ) ::

* أعمل حسنات كثيره
* أكثر من الاستغفار
* أستروا الناس ولا تفضحوهم .. ( من ستر مؤمنا ستره الله يوم القيامه )
قال (ص) ... " لا تؤذوا عباد الله ولا تفضحوهم ولا تطلبوا عوراتهم فأنه من طلب عوره أخيه المسلم
طلب الله عورته يوم القيامه ...

بارك الله فيك على الموضوع المميزجدا ننتظر المزيد من مواضيعك الجميله

" تقبلوا تحياتنا القلبية وكلها توفيقا وتألقا دائما "

" أجمل التحايا المعطرة بزهر المسك والعنبر"

" أغلى شكر وهذا الطرح المميز "

" بارك الله في مجهودكم النير والمتواصل "

" دوام المثابرة للامام "

" حفظكم المولى برحمته وصانكم من كل سوء "
اخوكم قاسم المسيلي يتمنى لكم التوفيق
تحياتــــــــي

تسلم الايادي يا أخي الله يــــجزيكـــ الفــــــــــــــ خيــــــر