- عاشق الليل..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 240
تاريخ التسجيل : 08/06/2012
\ أسماء .. ضحية جديدة .. وآخر الضحايا \
السبت يونيو 09, 2012 7:08 pm
\\ أسماء .. ضحية جديدة .. وآخر الضحايا \\
عندما تتحول حياة الفرد منا إلى صحراء جرداء
تجف فيها منابع الشعور بالحب والأمان , وفي هذا الطريق المظلم , الذي لا تبدو في نهايته أي بادرة أمل, أو أي بصيص نور....
فجأة
تظهر تلك البقعة من الضوء, تلك الشعلة , التي تتراقص أضواؤها متحدية ريح
البرد القارس, وعتمة الليل في ليلة شتوية حالكة السواد ,
متحدية وحشاً مفترساً يزرع براثنه في جسد الشباب الفلسطيني , ويبذر الضعف في النفوس بابشع الطرق وأحقرها ....
حقا إنها لمحة أمل لجيل فلسطين القادم ... جيل فلسطين الأبي..
********
في أحد الشوارع الهادئة , التي تطل على مركز شرطة جنين,
كان هناك شخصان يمشيان بهدوء, هامسا أحدهما بإذن صاحبه في خفوت:
- هيا أسرع السيد ينتظرنا منذ ربع ساعةهتف الآخر وقد أصاب منه الحنق ما أصاب:
- فلينتظر , وليتحمل نتائج أوامره التي اقتضت أن نأتي له في هذه الساعة المتأخرة من الليل .
وما كان هذا الهاتف إلا (مازن) الذي كان يسير(سمير) بجواره ,
واللذين تم استدعاؤهما على وجه السرعة , بعد منتصف الليل الأمر الذي حير كليهما وجعل (سمير) يعود للتساؤل بهمس:
- ما هذا الأمر الذي يدعو لاستدعائنا على هذه الطريقة بدت على (مازن) علامات الضجر ,
إلا أنه أجبر نفسه على الابتسام قائلا:
- ها قد وصلنا ولن تترك أسئلتك دون إجابة
- أتعشم ذلك؟
دلف الاثنان على سرعة وعجل وكأن الأشباح تطاردهما ,
وما إن دخلا حجرة (جان) حتى قام هذا الأخير بشكل يوحي بالعصبية , وهتف قائلا:
- لا يوجد وقت لإضاعته , ما سألقيه على مسامعكما مهم جداً,
وانتبهوا
لكل حرف سأنطق به بدا الاهتمام على وجه كل من (مازن) و(سمير) , وتابعت
نظرات كلاهما (جان) وهو يخرج من جاروره ملفا ازرق اللون ,
كتب عليه حروفا باللغة العبرية لم يفهم (سمير ) منها شيئا, وألقاه على الطاولة بعنف , وقال بعصبية لا تخلو من الحماس:
-
هذا ملف لفتاة في التاسعة عشرة من عمرهما , تدرس في مدرسة الزهراء
الثانوية, اسمها (أسماء) , مفعمة بالحماس , لا تخلو مظاهرة إلا ولها يد
بها, متحمسة إلى أبعد الحدود , محرضة ضد دولة إسرائيل , لكن لم نستطع إيجاد
أدلة واضحة عليها, أو ممسكات مادية, وقد جمعنا هذه المعلومات عن طريق عدد
من الفتيات اللواتي تورطن معنا من قبل , وقمت باستدعائكما لأقول لكما ما
يجب فعله .
بدا (مازن) أكثر اهتماما , وتحديقا في وجه(جان) الذي استطرد بوحشية:
- يجب إطفاء هذه الشعلة , وإسقاطها من خلال وكر الإسقاط (صالون الشروق) .
واعتدل في مقعده مستندا بحافة مقعده , واقترب بعنقه إلى (مازن) قائلا:
- أتعرف هذه الفتاة يا (مازن) ؟
- نعم أعرفها جيدا , وسبق أن أوصلت لك معلومات عنها عن طريق صديقاتها في المدرسة
- حسنا , حسنا يا (مازن) , سوف نقوم بإسقاطها
- وكيف ذلك يا سيدي ؟
- في الصالون!
- ولكنها لا تذهب إلى الصالونات
- سنجعلها تذهب , وإلى (صالون الشروق) بالتحديد
- ولكن كيف ؟ وما العمل؟
- عليك أن تخبر (سعاد) بحكم الصداقة التي تجمع بينهما , بان تذهب معها للتجميل في الصالون بأي مناسبة تحين في وقت قريب ..
تراجع (مازن) بمقعده للخلف وقد بدا التأسف واضحا على ملامحه قائلا:
- إن (سعاد) قابعة في منزلها منذ تلك الحادثة التي ماتت فيها(حنان)
_ إذا عليك عمل كل جهدك عن طريق صديقتها (ليلى) وعند موافقتها , عليك اتباع أبشع الوسائل معها وفي عدة أوضاع .
- إنها يا سيدي من الطراز العنيد, ومن المحتمل ألا تقبل , إضافة إلى أنها جميلة بدون تجميل .
- قلت لك عليك عمل كل جهودك
- حاضر يا سيدي قام (سمير ) متجها إلى أحد النوافذ بعد ما أحس بعدم أهميته في الحوار الذي يدور بين(مازن) و(جان) ,
وما إن أطل من النافذة حتى أطلق شهقة ذعر قوية .
التفت (مازن) بحركة حادة عندما انطلقت شهقة الذعر من فم (سمير)
وانطلق (جان) مسرعاً إلى النافذة التي يقف عندها (سمير) وهتف قائلا:
- ماذا حدث يا (سمير) ؟
تراجع (سمير) كالمصعوق رافعا إصبع يده متجها به ناحية النافذة وقال :
- هناك شخص خلف تلك الشجرة بدت على (مازن) علامات الدهشة والاستنكار قائلا:
- في هذا الوقت ؟؟ إنها الرابعة صباحا !!!
هتف (جان) وهو ينظر عبر النافذة بإمعان :
- يبدو لي أني أرى ظله مع آخر حروف عبارته انطلق الشخص المجهول كسرعة البرق يهرب من خلف الشجرة .
أسرع (جان) خارجاً من الغرفة مصدرا تعليماته بملاحقة الشخص المجهول ,
ومضت دقائق قليلة عاد بعدها (جان) وقد بدا الغضب واضحا في نبراته وهو يقول:
- لقد أفلت الشخص , دون أن نتعرف على وجهه حتى تجسد الخوف والارتباك بعبارة ألقاها (سمير):
- وماذا يريد في رأيك ؟هز (جان) كتفيه معبرا عن عدم معرفته الإجابة وقال بهدوء:
- لا أعلم بالضبط , ولكن ما أعلمه أنه يجب عليكما المغادرة في أقصى سرعة , قبل أن تتأزم الأمور واتجه بنظراته نحو (مازن) قائلا :
- أريد أن أسمع أخبارا سارة عن (أسماء) في القريب العاجل يا (مازن)
- حاضر سيدي
- والآن اذهبا مع السلامة
- وقام بتوصيلهما لباب المركز مشددا على(مازن) أهمية عمل كافة الجهود من أجل إسقاط (أسماء) , ورجع إلى مكتبه ,
وبدا عليه الاستغراق في تفكير عميق وهو يطبق كفيه أمام وجهه ,
ونظر إلى الملف الأزرق الذي يتوسط طاولة المكتب , وفتح أولى صفحاته ,
واخذ يحدث الصورة التي تعتلي يمين الصفحة بغضب وحنق بالغين:
- سأسقطك يا أسماء سأسقطك وأطفئ الشمعة التي أحرقتنا طويلا وعاد مكررا في غضب جنوني :
سأسقطك يا أسماء سأسقطك حتى ولو كان هذا آخر عمل أقوم به في حياتي .
*************
عندما تتحول حياة الفرد منا إلى صحراء جرداء
تجف فيها منابع الشعور بالحب والأمان , وفي هذا الطريق المظلم , الذي لا تبدو في نهايته أي بادرة أمل, أو أي بصيص نور....
فجأة
تظهر تلك البقعة من الضوء, تلك الشعلة , التي تتراقص أضواؤها متحدية ريح
البرد القارس, وعتمة الليل في ليلة شتوية حالكة السواد ,
متحدية وحشاً مفترساً يزرع براثنه في جسد الشباب الفلسطيني , ويبذر الضعف في النفوس بابشع الطرق وأحقرها ....
حقا إنها لمحة أمل لجيل فلسطين القادم ... جيل فلسطين الأبي..
********
في أحد الشوارع الهادئة , التي تطل على مركز شرطة جنين,
كان هناك شخصان يمشيان بهدوء, هامسا أحدهما بإذن صاحبه في خفوت:
- هيا أسرع السيد ينتظرنا منذ ربع ساعةهتف الآخر وقد أصاب منه الحنق ما أصاب:
- فلينتظر , وليتحمل نتائج أوامره التي اقتضت أن نأتي له في هذه الساعة المتأخرة من الليل .
وما كان هذا الهاتف إلا (مازن) الذي كان يسير(سمير) بجواره ,
واللذين تم استدعاؤهما على وجه السرعة , بعد منتصف الليل الأمر الذي حير كليهما وجعل (سمير) يعود للتساؤل بهمس:
- ما هذا الأمر الذي يدعو لاستدعائنا على هذه الطريقة بدت على (مازن) علامات الضجر ,
إلا أنه أجبر نفسه على الابتسام قائلا:
- ها قد وصلنا ولن تترك أسئلتك دون إجابة
- أتعشم ذلك؟
دلف الاثنان على سرعة وعجل وكأن الأشباح تطاردهما ,
وما إن دخلا حجرة (جان) حتى قام هذا الأخير بشكل يوحي بالعصبية , وهتف قائلا:
- لا يوجد وقت لإضاعته , ما سألقيه على مسامعكما مهم جداً,
وانتبهوا
لكل حرف سأنطق به بدا الاهتمام على وجه كل من (مازن) و(سمير) , وتابعت
نظرات كلاهما (جان) وهو يخرج من جاروره ملفا ازرق اللون ,
كتب عليه حروفا باللغة العبرية لم يفهم (سمير ) منها شيئا, وألقاه على الطاولة بعنف , وقال بعصبية لا تخلو من الحماس:
-
هذا ملف لفتاة في التاسعة عشرة من عمرهما , تدرس في مدرسة الزهراء
الثانوية, اسمها (أسماء) , مفعمة بالحماس , لا تخلو مظاهرة إلا ولها يد
بها, متحمسة إلى أبعد الحدود , محرضة ضد دولة إسرائيل , لكن لم نستطع إيجاد
أدلة واضحة عليها, أو ممسكات مادية, وقد جمعنا هذه المعلومات عن طريق عدد
من الفتيات اللواتي تورطن معنا من قبل , وقمت باستدعائكما لأقول لكما ما
يجب فعله .
بدا (مازن) أكثر اهتماما , وتحديقا في وجه(جان) الذي استطرد بوحشية:
- يجب إطفاء هذه الشعلة , وإسقاطها من خلال وكر الإسقاط (صالون الشروق) .
واعتدل في مقعده مستندا بحافة مقعده , واقترب بعنقه إلى (مازن) قائلا:
- أتعرف هذه الفتاة يا (مازن) ؟
- نعم أعرفها جيدا , وسبق أن أوصلت لك معلومات عنها عن طريق صديقاتها في المدرسة
- حسنا , حسنا يا (مازن) , سوف نقوم بإسقاطها
- وكيف ذلك يا سيدي ؟
- في الصالون!
- ولكنها لا تذهب إلى الصالونات
- سنجعلها تذهب , وإلى (صالون الشروق) بالتحديد
- ولكن كيف ؟ وما العمل؟
- عليك أن تخبر (سعاد) بحكم الصداقة التي تجمع بينهما , بان تذهب معها للتجميل في الصالون بأي مناسبة تحين في وقت قريب ..
تراجع (مازن) بمقعده للخلف وقد بدا التأسف واضحا على ملامحه قائلا:
- إن (سعاد) قابعة في منزلها منذ تلك الحادثة التي ماتت فيها(حنان)
_ إذا عليك عمل كل جهدك عن طريق صديقتها (ليلى) وعند موافقتها , عليك اتباع أبشع الوسائل معها وفي عدة أوضاع .
- إنها يا سيدي من الطراز العنيد, ومن المحتمل ألا تقبل , إضافة إلى أنها جميلة بدون تجميل .
- قلت لك عليك عمل كل جهودك
- حاضر يا سيدي قام (سمير ) متجها إلى أحد النوافذ بعد ما أحس بعدم أهميته في الحوار الذي يدور بين(مازن) و(جان) ,
وما إن أطل من النافذة حتى أطلق شهقة ذعر قوية .
التفت (مازن) بحركة حادة عندما انطلقت شهقة الذعر من فم (سمير)
وانطلق (جان) مسرعاً إلى النافذة التي يقف عندها (سمير) وهتف قائلا:
- ماذا حدث يا (سمير) ؟
تراجع (سمير) كالمصعوق رافعا إصبع يده متجها به ناحية النافذة وقال :
- هناك شخص خلف تلك الشجرة بدت على (مازن) علامات الدهشة والاستنكار قائلا:
- في هذا الوقت ؟؟ إنها الرابعة صباحا !!!
هتف (جان) وهو ينظر عبر النافذة بإمعان :
- يبدو لي أني أرى ظله مع آخر حروف عبارته انطلق الشخص المجهول كسرعة البرق يهرب من خلف الشجرة .
أسرع (جان) خارجاً من الغرفة مصدرا تعليماته بملاحقة الشخص المجهول ,
ومضت دقائق قليلة عاد بعدها (جان) وقد بدا الغضب واضحا في نبراته وهو يقول:
- لقد أفلت الشخص , دون أن نتعرف على وجهه حتى تجسد الخوف والارتباك بعبارة ألقاها (سمير):
- وماذا يريد في رأيك ؟هز (جان) كتفيه معبرا عن عدم معرفته الإجابة وقال بهدوء:
- لا أعلم بالضبط , ولكن ما أعلمه أنه يجب عليكما المغادرة في أقصى سرعة , قبل أن تتأزم الأمور واتجه بنظراته نحو (مازن) قائلا :
- أريد أن أسمع أخبارا سارة عن (أسماء) في القريب العاجل يا (مازن)
- حاضر سيدي
- والآن اذهبا مع السلامة
- وقام بتوصيلهما لباب المركز مشددا على(مازن) أهمية عمل كافة الجهود من أجل إسقاط (أسماء) , ورجع إلى مكتبه ,
وبدا عليه الاستغراق في تفكير عميق وهو يطبق كفيه أمام وجهه ,
ونظر إلى الملف الأزرق الذي يتوسط طاولة المكتب , وفتح أولى صفحاته ,
واخذ يحدث الصورة التي تعتلي يمين الصفحة بغضب وحنق بالغين:
- سأسقطك يا أسماء سأسقطك وأطفئ الشمعة التي أحرقتنا طويلا وعاد مكررا في غضب جنوني :
سأسقطك يا أسماء سأسقطك حتى ولو كان هذا آخر عمل أقوم به في حياتي .
*************
- MiMo Des...| أداره الشركه |..
- مُشآركاتيّ : : 1066
تاريخ التسجيل : 06/06/2012
العمر : 24
الموقع : في قلوب أحبآبي ،،
رد: \\ أسماء .. ضحية جديدة .. وآخر الضحايا \\
الثلاثاء يونيو 12, 2012 8:02 am
بارك الله فيك أخي
..
..
- الماس2..| اح ـلى أعضاء |..
- مُشآركاتيّ : : 406
تاريخ التسجيل : 12/06/2012
رد: \\ أسماء .. ضحية جديدة .. وآخر الضحايا \\
الخميس يونيو 14, 2012 8:59 pm
شكرا
بالتوفيق للجميع
مشكووووووووووووووووووووووووور
بالتوفيق للجميع
مشكووووووووووووووووووووووووور
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى